----------------------مقطع من رواية "إغتيــــال مشروط"-----------------------------
للكـــــــاتب : طــــــــــارق ثـــــــــــــابت
..قال :ليس من عادتي أن أنام دون أن أعبِّد ولو شبرا من طريقي نحو المستقبل كما لا يمكنني فعل ذلك دون أن أضع حجرَ أساس لفكرة تخدم مستقبلي
قالت:لكل مجتهد نصيب
قال:نعم طالما رددت هذه العبارة بيني وبين نفسي ولن أكل أو أمل بعون الله
قالت :ان شاء الله
قال:عزيزتي،أنا لآن أكثر جدية من أي وقت مضى
ردّت :ذاك بادٍ وجلي من خلال عباراتك و حماسك في كلامك عن الموضوع
قال :أنا في حالة إستنفار قصوى ولاأدري إلى أين ستقودني أحلامي لكني سأتبعها حتى أراها أمام عيني محققة ،أتعلمين بما أحس الآن؟ أشعر وكأنني قائد من القادة العظماء مُقبل على فتح مدينة ما أدكّ أسوارها دكّا،فلا يخالني عدوّي إلا نارا حارقة تلتهمه وعرشه وملكه الزائل ،في الوقت الذي أعتق فيه رِقَّهَا،وأكرم كريمها،وأعفو عن فلذات اكبادها،وأرحم ضعفاءها و نساءها ، ولساني يلهج بكلمة واحدة
" النـــــــــــــــــــصر "النـــــــــــــــــــصر "النــــــــــــــــصر "
قالت وقد إعترتها الدهشة من كلامه:أما انا فأحلامي بسيطة جدا ليست كاحلامك
وأردفت :احلامي لا تعدو أن تكون بسيطة بساطة تفكيري و امكانياتي وإذا حلمت فلا أطمع في أن تغادر سراديب عقلي.
قال :لما حتى تبقى كذلك ؟ يمكنك أن تحلمي وتحققي أحلامك واحدا تلوى الآخر،ما عهدت نفسي محبا للفشل وما عهدت نفسي أسيرا له ، كلما أراد مزاحمتي شنت عليه قوى خفية داخلي هجوما خاطفا فينتفض ويتزعزع ويولي الأدبار ،مخلفا وراءه قوة وطاقة يمكنني بها أن أقود جيشا عرمرما وأغزو من خلالها دولاً ،وأقهر بها عظماء.
لم أعهد نفسي في تاريخها الحافل وان سلَّمَت راية نصرها لغير جندي يشعّ من عينيه شعاع النصر كأنه أنا، ولن أسلمها حتى تضع أحلامي أوزارها كهذي الحرب التي أخوضها فأغدو إليها وأنا موقن بالنصر أو أدفن جسدي تحت الثرى خزيا وعارا.
الكاتب :طــــــارق ثــــــابت
الجـــــــــــزائر /أكتوبر /2015