[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]المطر شاعر رومانسي , يكتب على الأسقف الفقيرة قصائد دافئة , يرسم أخيلة لها ألوان , يحرك بعصاه السحرية المشاعر الموسيقية .. كم أنت موهوب أيها المطر , تكتب و ترسم و تعزف , من مثلك يملك كل تلك المواهب دون أنم يصيبه الغرور , تسرع إلى شجرة عطشى فتسقيها , ترطب خدود الأرض التي جعد العمر وجهها , و تسكب في النبع الصغير خير ما لديك فتساعده ليكبر بسرعة .
***
للألوان لغة خاصة , من ينصت جيدا سيسمعها , و من يملك إحساسًا عاليًا سيفهمها .
***
إن لم تستطع تفادي السقوط , لا تتأخر في النهوض , فوحدها كفاك من ينفض الغبار عنك لتمشي نظيفًا من الغبار و من الألم .
***
من صرخ داخل عيني " الشعب يريد إسقاط النظام " , فأسقط النظام ثم جلس يبكي على وطن النور الذي أفسده بيديه ؟
***
العمى سجن إنفرادي بحكم مؤبد , ينعدم الإحساس بالإتجاهات و الأبعاد و المسافات , يتشوه الإحساس بالزمن و المحيط , يتحطم جسر التواصل مع الآخرين , فالعيون لغة , كيف أتحدث إلى من لا يعرفون لغتي و لا أعرف لغتهم ؟
***
الأسود سيد الألوان , و هو كالأبيض فراغ جذاب و نحن من يملأ هذا الفراغ .
***
الموسيقا حين ستسمعها .. لن تتذكر غير مغادرة الدنيا , في المجهول النائم خلف خفاياه , و تمر من البال جنازات القدماء/أساطير الأرض/الريح/الصحراء/و أطلال الشعراء /النخل و أشجان النخلِ ..
***
لا أحد يستطيع رفع شراعه حين تهب رياح القدر , لا نلملك قدرة تغيير الحياة , لكننا نملك قدرة النظر إليها من جانب آخر .
الكاتب : عبد المنعم بن السايح