بين أحضان العذاب و أجفان الدجي ..... راية المآسي عليا تحجب السماء
وإرتجاج الكون حولي مارد..... وأنين الروح مسد للجسد كل العناء
لا النهار يرحم النفس الضعيفة ...... وحتي الليل غافل عن الأقوياء
وما للأيام سوي كسر الجوانح...... وما في الليل سوي تقبل العزاء
فخذ بصبرك مني أيها الليل..... وافعلي يا أيام ما أنت علي سعاء
ولتقي ما تجنيه يا زمن من ...... مصائب إني لا أخشي عذر القضاء
الفاشل في الحياة كالمنتصر عليها..... وإلا لما نهايته الفناء
فرح الدنيا غرور يسحر الألباب..... لكن هيهات يكون له دوما بقاء
ونفسي اين نفسي بين هذا وذاك ...... إن هي ضائعة بين الأحياء
ترتجي فضلك ربي وتناجيك..... أعلم أنك سميع ومجيب للدعاء
إشرقي يا شمس أملي أرجوك...... إشرقي لتزيحي خصام الآراء
ولتتفجر أيها الدهر الجليل..... معربدا في صدري دوما كالماء
تاركا وراءك قلبا خفيا...... ونفسا تريد موافاة القضاء
طوقني أيها الدهر المضيئ ...... ولا تتركني بعيدا في شقاء
طريقي ظلام وأنت الشهب...... وعلي دربي فلتتدفق الأضواء
معك لن أضيع وسأتحرر..... من ليلي لأدرك فجر اللواء
وبإذنك ربي سأثبت نفسي..... وسأبقي علي عهدي دائمة الوفاء
## بقلم نسمات الحروف بلقري صبرينة ###