[img]
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][/img]
خاطرة بقلم : عبد المنعم بن السايح
--
" في الحب ..و الحرب
دائمًا نكون ضحايا ذاكرة من ألم
تقدر لنا الأقدار ..
الدق على أبواب لا ينتظرنا خلفها أحد ! "
*********
كالعادة تتلاعب بدوران الأرض
تشعل شرارة حب نامت بسلام مذ زمن
كل نصف عام تأتي ..
تحاول إبطالْ كل التواريخ
تسكتُ عذاب / جروح خاثرة نزفتها
تبطلْ أثر جرعات موت ارتشفتها
تأتي في ثوب غريب
تجلس بجانبي في مقعدِ الباص
تمسك تلابيب الروح / تداعب شغاف القلب
تترك عطرها / دفئها .. ثم تغيب
...
مضى الخميس في سلام .. و مضى بعدُ أعوام
أيام لا تحصى ..
الأجندة اليومية امتلأت بذاكرة بلا نبض
و لم تأتِ بعدْ
أذكر يوم سألَتْنِي ما الحب ؟
أجبت برؤيا شاعر يختلق المشاعر ليوقع القصيدة :
" الحب شغف .. إيمان بالمستحيل
غيرةٌ تكتسح كل شبر من هذا الكون الفسيح
شيء جميل يسكننا ثوانٍ لكن أثره يبقى عمر "
لم تأبهِ لجوابي و مضيتِ بعيدًا خلف ضباب أيلول
ساخرة .. مدندنة :
( طول عمري بخاف من الحب ..
من سيرة الحب .. و ظلم الحب)
...
لو تعلمي يا حبيبي أن للأرض صرختان
صرخة للحب و أخرى للحرب
كلهما سيغادران بكِ بعيدًا
يومها لن تجدي ملجئ و لا وكر يحميكِ
فتسيري تائهة في أثرِ ضرير / في صمتِ لغة بريل
تحاولين التمسك بأثوابٍ هشة
و تصفح وجوه تملوها برودة و دهشة
لن تجدي من سيسمع صرختكِ
فالكل بداخله صرخة لا يسمعُ سواها
"صرخة حبيبه"
أسألكِ : ( هل عرفتِ الحب يومًا !؟)